كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قالوا للزبير: ألا تشد فنشد معك؟
قال: إني إن شددت كذبتم.
فقالوا: لا نفعل فحمل عليهم حتى شق صفوفهم فجاوزهم وما معه أحد ثم رجع مقبلا فأخذوا بلجامه فضربوه ضربتين: ضربة على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر.
قال عروة: فكنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير.
قال: وكان معه عبد الله بن الزبير وهو ابن عشر سنين فحمله على فرس ووكل به رجلا (1) .
قلت: هذه الوقعة هي يوم اليمامة إن شاء الله فإن عبد الله كان إذ ذاك ابن عشر سنين.
أبو بكر بن عياش: حدثنا سليمان عن الحسن قال:
لما ظفر علي بالجمل دخل الدار والناس معه فقال علي:
إني لأعلم قائد فتنة دخل الجنة وأتباعه إلى النار.
فقال الأحنف: من هو؟
قال: الزبير.
في إسناده إرسال وفي لفظه نكارة فمعاذ الله أن نشهد على أتباع الزبير أو جند معاوية أو علي بأنهم في النار بل نفوض أمرهم إلى الله ونستغفر لهم بلى: الخوارج كلاب النار وشر قتلى تحت أديم السماء لأنهم مرقوا من الإسلام ثم لا ندري مصيرهم إلى ماذا ولا نحكم عليهم بخلود النار بل نقف.
ولبعضهم:
إن الرزية من تضمن قبره ... وادي السباع لكل جنب مصرع
__________
(1) أخرجه البخاري (3975) في المغازي: باب قتل أبي جهل.